1887

OECD Multilingual Summaries

TALIS 2018 Results (Volume I)

Teachers and School Leaders as Lifelong Learners

Summary in Arabic

Cover
Read the full book on:
10.1787/1d0bc92a-en

نتائج المسح الدولي للتدريس والتعلم (TALES) لسنة 2018 (المجلد الأول)

المعلّمون ومديرو المدارس كمتعلمين مدى الحياة

ملخص

يتعامل معظمنا مع المعلمين خلال مرحلتين على الأقل من حياتنا، في سنواتنا الأولى كطلاب، ثم لاحقًا كآباء وأولياء أمور. ليست مفاجأة إذن أن تشعر المجتمعات في شتى أنحاء العالم بأنها ذات مصلحة كبيرة في مهنة التدريس والنهوض بها. وفي الواقع، لم تحظ الكثير من المهن بهذا القدر من النقاشات والنظر وإعادة النظر على نحو ما حظيت به مهنة التدريس، وخاصة من قبل غير الممارسين لها. لكن المعلمين بدورهم ذوو مصلحة كذلك في المجتمعات التي يخدمونها، حيث أفاد 90٪ منهم أن ما توفره هذه المهنة من فرصة للمساهمة في المجتمع والتأثير في نمو الأطفال ونشأتهم كانت سببًا مهمًا دفعهم للعمل بها، وذلك وفقًا للمسح الدولي للتدريس والتعلم TALES التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ويهدف مسح TALIS إلى نقل صوت المعلمين ومديري المدارس إلى كافة المستويات وصولاً إلى مستويات صناعة السياسات. ويسأل المسح المعلمين عن حياتهم العملية في المدرسة، وهو يغطي كل شيء بداية من بيئة عملهم المدرسية وطريقة تفاعلهم مع زملائهم، وصولاً إلى ممارساتهم التدريسية ومشاركتهم في التطوير المهني المستمر. ويغطي TALIS أيضًا تجارب مديري المدارس، حيث يتناول جوانب مثل دورهم في تنفيذ السياسات المدرسية، ومخاوفهم بشأن الموارد المدرسية وحصولهم على التطوير والتدريب المهني.

واستكمالاً لما بدأته أول دورتين من مسح TALIS اللتين أجريتا في عامي 2008 و2013، تبحث نتائج هذه الدورة الثالثة مستوى المهنية في التدريس وإلى أي مدى يرى المعلمون أن مهنتهم تقدم حياة مهنية جذّابة وذات قيمة. وقد تم تحليل عنصر المهنية في مسح TALIS لسنة 2018 من خلال النظر إلى خمس ركائز، وهي: المعرفة والمهارات اللازمة للتدريس؛ والمكانة الاجتماعية للمهنة في نظر الآخرين؛ وفرص الارتقاء المهني؛ والثقافة التعاونية بين المعلمين؛ ومستوى المسؤولية المهنية والاستقلالية لدى المعلمين ومديري المدارس.

ويركز هذا المجلد الأول، والذي يحمل عنوان" المعلمون ومديرو المدارس كمتعلمين مدى الحياة"، على الركيزة الأولى، وهي: المعرفة والمهارات التي ينطوي عليها العمل التدريسي. وهو يبحث في البداية كيفية تطبيق المعلمين لمعارفهم ومهاراتهم في الفصل في صورة ممارسات تعليمية، مع إعطاء الاهتمام الواجب للخصائص الديمغرافية للقوة العاملة والتركيب الاجتماعي الثقافي للفصول الدراسية والمناخ المدرسي، والتي تشكل جميعها سياق بيئات التعلم. ثم يمضي لتقييم الطرق التي اكتسب بها المعلمون معارفهم ومهاراتهم خلال فترة تعليمهم وتدريبهم الأولى، وكذلك ما يتخذونه من خطوات لتطوير هذه المعارف والمهارات من خلال التطوير المهني المستمر.

ما الممارسات التي يستخدمها المعلمون في الفصل وكيف تغيرت؟

في الدروس النموذجية، نرى تطبيقًا للممارسات التي تتمحور حول إدارة الفصل وضمان وضوح الشرح التعليمي على نطاق واسع في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاقتصادات المشاركة في مسح TALIS، حيث يعتمد ثلثا المعلمين على الأقل على هذه الممارسات. وعلى الجانب الآخر، نلمس قلة استخدام الممارسات التي تقوم على التنشيط المعرفي للطالب (أي التي تحث الطلاب على تقييم المعلومات وتطبيق المعارف في حل المشكلات)، وذلك على الرغم من قدرتها الكبيرة على النهوض بقدرة الطلاب على التعلم. ويتبنى هذا النهج حوالي نصف المعلمين فقط.

وفي بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاقتصادات المشاركة في TALIS، نجد أن 78٪ فقط من أي درس نموذجي مكرّس للتدريس، بينما يتم قضاء بقية الوقت في الحفاظ على النظام أو مناولة المهام الإدارية للفصل الدراسي. وفي حوالي نصف الدول المشاركة في مسح TALIS، يشكل هذا انخفاضًا في مقدار الوقت الذي يُقضى في التدريس والتعلم الفعليين في الفصل على مدار السنوات الخمس إلى العشر الماضية.

ويشكّل تقييم الطلاب جزءًا أساسيًا من عملية التعلم، وتُظهر الدراسات أن الطريقة التي يختار بها المعلمون تقييم طلابهم في الفصل قد تكون ذات أثر ملحوظ على نتائج التعلم. وفي بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المشاركة في المسح، يقيّم 79٪ من المعلمين سير أداء طلابهم روتينيًا من خلال ملاحظة الطلاب وتقديم الملاحظات والتعليقات الفورية لهم، بينما أفاد 77٪ من المعلمين بأنهم يقدمون تقييمهم الخاص لطلابهم. ونحو 41٪ فقط من المعلمين يسمحون للطلاب بتقييم ما يحرزونه من تقدم بأنفسهم. ومع ذلك، أفاد عدد أكبر من المعلمين، إجمالاً، أنهم يستخدمون ممارسات تقييم الطلاب في عام 2018 بصورة أكثر مقارنة بعام 2013.

وتبدو المدارس مدركة لقيمة التدريس الابتكاري في الاستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين. وتقول الغالبية العظمى من المعلمين ومديري المدارس إن مدارسهم منفتحة على الممارسات الابتكارية وتملك القدرة على إقرارها والعمل بها. وفي المتوسط، وفي بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مسح TALIS، أفاد 78٪ من المعلمين أيضًا أنهم وزملاءهم يعاونون بعضهم البعض في تطبيق الأفكار الجديدة. ومع ذلك، فإن المعلمين في أوروبا والمعلمين من مواليد الألفية أقل إشارة للحديث عن هذا الانفتاح على الابتكار.

كيف تغير المعلمون وفصولهم الدراسية بمرور الوقت؟

يبلغ متوسط أعمار المعلمين في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المشاركة في مسح TALIS نحو 44 عامًا، إلا أن هناك تباينًا كبيرًا بين البلدان في هذا الصدد. ففي عدد من البلدان، ارتفعت أعمار قوة العمل التدريسية خلال الـ 5‑10 سنوات السابقة، مع وجود بضعة أمثلة على زيادات كبيرة في الأعمار بين عامي 2013 و2018. وستواجه تلك البلدان تحدي اجتذاب أعداد هائلة من المعلمين الجدد وإعدادهم في الأعوام المقبلة، وذلك ما لم تشهد أيضًا انخفاضًا في أعداد الطلاب.

وفيما يتعلق ببيئات الفصول الدراسية، تحسّنت العلاقات بين الطلاب والمدرسين في معظم البلدان منذ عام 2008، حيث يتفق 95٪ من المعلمين على أن الطلاب والمعلمين على علاقة جيدة في العادة مع بعضهم البعض. ومع ذلك، أفاد 14 ٪ من مديري المدارس بحدوث أعمال تخويف أو تنمر منتظمة بين طلابهم. وقد انخفض عدد الحوادث من هذا النوع في عدد من البلدان منذ عام 2013، بينما زاد في بلدان أخرى.

وقد أثرت التغيرات الأخيرة في تدفقات المهاجرين على البنية الطلابية للفصول الدراسية، حيث يذكر ما يقرب من ثلث المعلمين في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مسح TALIS أنهم يعملون في مدارس لا تقل نسبة المهاجرين من الطلبة فيها عن 1%، ويعمل 17٪ من المعلمين في مدارس ينتمي ما لا يقل عن 10٪ من الطلاب فيها لأسر مهاجرة.

وقد أفاد 95% من مديري المدارس أن المعلمين فيها يرون ضرورة أن يتعلم الأطفال والشباب أن هناك الكثير من الأشياء المشتركة بين أصحاب الثقافات المختلفة. وفيما يتعلق بسياسة التنوع الطلابي في المدارس، فإن الغالبية العظمى من المدارس في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاقتصادات في مسح TALIS التي تضم طلابًا من ثقافات متنوعة قد أدمجت قضايا عالمية في مختلف أجزاء مقرراتها الدراسية، كما علّمت طلابها كيفية التعامل مع التمييز العرقي والثقافي – وقد أفاد 80٪ من المعلمين أنهم يعملون في مدارس تطبق هذا الأسلوب.

لماذا يلتحق المعلمون للعمل بمهنة التدريس وكيف يتم إعدادهم في السنوات الأولى؟

كان التدريس كمهنة هو الخيار الأول لاثنين من بين كل ثلاثة مدرسين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المشاركة في مسح TALIS، إلا أن هذا لا ينطبق سوى على 59٪ فقط من المعلمين الذكور، مقارنة بـ 70٪ من المعلّمات الإناث. وبينما ذكر 90٪ من المعلمين ما توفره مهنة التدريس من فرصة للمساهمة في نمو الأطفال والمجتمع كعامل رئيسي دفعهم للالتحاق بها، يقول 61٪ فقط أن المسار الوظيفي المستقر الذي توفره هذه المهنة كان عاملاً مهمًا لاتخاذهم القرار بالعمل بها.

وفي مرحلة التعليم والتدريب، تم تدريب المعلمين أولاً وقبل كل شيء على محتوي المادة الدراسية، وأصول التدريس (البيداجوجيا) والممارسات التدريسية داخل الفصل الدراسي. وفي المستوى الثاني الأكثر شيوعًا، درس المعلمون سلوك الطلاب وإدارة الفصل الدراسي، والذي تم تضمينه في تدريب 72٪ من المعلمين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاقتصادات في مسح TALIS. وعلى الجانب الآخر، كان استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في التدريس (وبنسبة 56٪) والتدريس في بيئة متعددة الثقافات (وبنسبة 35٪) نادراً ما يتم تضمينه في التدريب.

وبوصول المعلمين إلى مرحلة التدريس الفعلي للطلاب، وذلك بعد إنهاء عملية إعدادهم المبدئية، لا يشارك سوى 38٪ منهم في أحد أنواع التوجيه الرسمي أو غير الرسمي في مدرستهم الأولى، وذلك على الرغم من الأثر الإيجابي لعمليات التوجيه على انتقال المعلمين المبتدئين إلى المدرسة وعلى كفاءتهم. وفي نفس الوقت، وفي الوقت الذي يعتبر فيه مدراء المدارس التوجيه والإرشاد مهمين في عمل المعلمين وأداء الطلاب، نرى أن 22٪ فقط من المعلمين المبتدئين لديهم موجّه خاص بهم، وذلك في المتوسط في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاقتصادات في مسح TALIS.

ما نوع التطوير المهني الذي يشارك فيه المعلمون ومديرو المدارس وما رأيهم به؟

تعد المشاركة في نوع أو آخر من التدريب أثناء الخدمة أمرًا شائعًا بين المعلمين ومديري المدارس في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاقتصادات المشاركة في مسح TALIS، حيث حضر أكثر من 90٪ من المعلمين ومديري المدارس نشاطًا واحدًا على الأقل من أنشطة التطوير المهني في العام السابق للمسح. ويعد حضور الدورات والندوات خارج المدرسة واحدًا من أكثر الأنواع شيوعًا للتطوير المهني للمعلمين– حيث يشارك أكثر من 70٪ في هذا النوع من التدريب. ومع ذلك، يشارك 44٪ فقط من المعلمين في التدريب القائم على التعلم والتواصل مع الأقران، وذلك بالرغم من أن التعلم التعاوني يُعد من جوانب التعلم التي يعتبرها المعلمون في مسح TALIS الأكثر تأثيرًا. وفي الواقع، أفاد المعلمون أيضًا أن التطوير المهني القائم على التعاون والمقاربات التعاونية في التدريس كان من بين أكثر أنواع التطوير تأثيرًا عليهم.

وقد أفاد 82% من المعلمين أن التدريب كان ذا أثر إيجابي على ممارساتهم التدريسية. كما يبدي المعلمون الذين أفادوا بمشاركتهم في مثل هذا التدريب المؤثر أيضًا مستويات أعلى من الكفاءة الذاتية والرضا الوظيفي.

ولكن لا يزال هناك نقص في بعض جوانب التطوير المهني، وذلك حسبما أفاد المعلمون. وتعد تنمية المهارات المتقدمة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واحدة من الجوانب التي يقول المعلمون أنهم بحاجة فيها إلى مزيد من التدريب، إلى جانب التدريس في بيئات تتسم بتعدد الثقافات أو تعدد اللغات والتدريس للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويذكر حوالي نصف المعلمين ومديري المدارس أيضًا أن مشاركتهم في التطوير المهني المتاح لهم مقيدة ومحدودة بسبب تضارب جداول الدروس وغياب الحوافز.

© OECD

This summary is not an official OECD translation.

Reproduction of this summary is allowed provided the OECD copyright and the title of the original publication are mentioned.

Multilingual summaries are translated excerpts of OECD publications originally published in English and in French.

OECD

Read the complete English version on OECD iLibrary!

© OECD (2019), TALIS 2018 Results (Volume I): Teachers and School Leaders as Lifelong Learners, OECD Publishing.
doi: 10.1787/1d0bc92a-en

This is a required field
Please enter a valid email address
Approval was a Success
Invalid data
An Error Occurred
Approval was partially successful, following selected items could not be processed due to error